صياغة الشكل والمادة في سياق بصري معاصر

نوع المستند : أبحاث علمية

المؤلف

كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا

10.21608/jaaj.2025.430273.1018

المستخلص

يتناول هذا البحث العلاقة بين الرسم التحضيري والصدأ في الممارسات البصرية المعاصرة، من خلال استكشاف جدلية الشكل والمادة. يُنظر إلى الرسم التحضيري كمرحلة أولية عفوية تمثل لحظة التفكير والإبداع، بينما يُعتبر الصدأ مادة متغيرة تعكس أثر الزمن والتحول). يسعى البحث إلى إبراز كيفية تداخل هذين العنصرين في إنتاج خطاب بصري يؤكد على أن العمل الفني ليس ثابتًا بل كيان حيّ يتفاعل مع الزمن والبيئة
في الممارسات الفنية المعاصرة أصبح التركيز على العلاقة بين الشكل والمادة جزءًا أساسيًا من التجربة البصرية. فالعمل الفني لم يعد يُنظر إليه بوصفه منتجًا نهائيًا فقط، بل باعتباره عملية متواصلة من البحث والتجريب (Gruen, 2015). من بين المفاهيم التي تعكس هذا الاتجاه يبرزالرسم التحضيري باعتباره لحظة أولية عفوية ومفتوحة، والصدأ باعتباره مادة متغيرة تكشف عن أثر الزمن على السطح (Reynolds, 2012). يجتمع الاثنان في تشكيل خطاب بصري جديد يُبرز جدلية التكوين، الزمن، والتحول (Bruno, 2018).
يقوم هذا المعرض على تجربة تشكيلية تجمع بين الرسم التحضيري والتفاعل الكيميائي للخامات المعدنية، حيث تم اختيار معدن النحاس كخامة أساسية لما يمتاز به من قابلية للتفاعل مع الأملاح وإنتاج تأثيرات لونية طبيعية تحاكي مظاهر الصدأ. وقد تم توظيف هذا التفاعل الكيميائي كخلفية تشكيلية ذات طابع خامي تعبيري، تُبرز البعد الزمني والمادي للمعدن بوصفه عنصرًا حيًا يتأثر بالبيئة ويتحوّل مع مرور الزمن.

الموضوعات الرئيسية